24 كانون ثاني 2022

استضاف المنتدى الاعلامي مساء الاثنين رئيس ديوان المحاسبة عاصم حداد؛ في حوار بعنوان "ديوان المحاسبة.. نحو آليات فاعلة للرقابة والمساءلة".

وتضمن الحوار؛ الذي نظمه مركز حماية وحرية الصحفيين بالتعاون مع شركة زين، وأداره الصحفي نضال منصور عرض الانجازات وجملة التحديات التي تحول دون تحقيق ديوان المحاسبة لمؤشرات تتواءم مع الجهد المبذول.

واستهل رئيس ديوان المحاسبة عاصم حداد حديثه بالاشارة الى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في الورقة النقاشية السادسة، والمخاطبات الرسمية لمنح الديوان الضابطة العدلية والاستقلال الكامل وتعزيز دوره الرقابي بما ينسجم والمتطلبات الدولية.

واستعرض الدور الدستوري لديوان المحاسبة والمهام المناطة به وآلية عمله في حماية المال العام من خلال تطوير أنظمة الرقابة وتقديم المشورة لدوائر الدولة والمشاركة في اللجان والتحقق من سلامة الاجراءات المتبعة، إضافة للتحديات التي تواجهه دون تحقيق المستوى المطلوب ضمن مؤشرات تقارير الجهات الدولية على غرار الأجهزة العليا للرقابة في المنطقة، مستعرضًا الاسباب التي حالت دون تحقيق ذلك حيث أن تقارير ديوان المحاسبة لم تنظر منذ ثلاثة أعوام والاستقلال المالي والاداري، والحصانة.

ولفت حداد إلى أهمية منح الديوان الضابطة العدلية ليتسنى له ممارسة مهامه بفاعلية واقتدار، وضرورة تضمين قانون الديوان لإلزامية رد الجهات الخاضعة لرقابته على كتبه واستيضاحاته حيث أن قانون الديوان يمنح هذه الجهات مدة 30 يوما للإجابة .

كما أكد حداد أهمية لجنة المتابعة الوزارية في تقليص حجم المخالفات الواردة في التقرير السنوي، لما له من أثر في تصويب الكثير من المخالفات بشكل رادع وفوري، كما شدد على عدم وجود أي ضغوط عليه وأن الديوان لا ينهي أو يسدد قيود أي مخرج رقابي إلا بعد تصويب المخالفات الواردة فيه أو استرداد المال العام.

ولفت حداد إلى أن تعيينات موظفي ديوان المحاسبة تتم بالكامل عن طريق ديوان الخدمة المدنية وأن موازنة ديوان المحاسبة في شراء الخدمات هي "صفر".

وأضاف أن ديوان المحاسبة قدم مخرجاته الرقابية وتم متابعتها من اللجنة الوزارية حتى تاريخ 31 كانون أول 2021، واعتبرها "سابقة رقابية"، كما أن تقرير الثلث الأخير من عام 2021 تم رفعه للبرلمان ودولة رئيس الوزراء.

وأشار للدور التكاملي مع هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ونعمل "كـ توأم"، على حد تعبيره.

واشاد حداد بجهود كادر ديوان المحاسبة الذي وبالرغم من نقص الموارد البشرية والمالية أخذ على عاتقه حوسبة ملفات الديوان وتطوير ملف التدقيق الالكتروني ذاتياً.

ولم يغفل حداد أهمية دور وسائل الإعلام كشريك في العمل الرقابي من خلال إلقاء الضوء على مواطن الخلل وكشف الحقائق.