10 آب 2023

أكد عطوفة رئيس ديوان المحاسبة الدكتور راضي موسى الحمادين، أنه معني بتغيير الصورة النمطية للديوان من خلال التأكيد على مهمته الأساسية المتمثلة بالرقابة على المال العام والتأكد من سلامة الإنفاق الذي يخدم الصالح العام من خلال الأطر القانونية والتنظيمية التي تحكم عمل ديوان المحاسبة.

وقال عطوفة الرئيس خلال لقائه يوم أمس في جامعة اليرموك كوادر ديوان المحاسبة في مراقبات إربد وجامعة العلوم والتكنولوجيا ولواء الرمثا وجرش وعجلون والمفرق والأغوار الشمالية "ان علينا التركيز على جوهر عملية التدقيق، من خلال إيلاء الأهمية الكبرى للمعززات والأدلة بالإضافة لجوهر القرار المالي، وذلك بغية تجويد قراراتنا ليكون حكمنا مبني على المهنية والموضوعية، لتؤدي الى إحداث إصلاح حقيقي في الإدارة العامة للدولة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن ليلمس وفق رؤية جلالة الملك في تقديم الأفضل لبلدنا العزيز".

وأضاف عطوفة الرئيس بأن هذا اللقاء يعد الأول ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية لكافة مراقبات المملكة، بهدف الاطلاع عن كثب على سير العمل والظروف والمعوقات التي يواجها الزملاء المدققين، مؤكداً ثقته الكاملة بكافة الزملاء، وبأن جميع ملاحظاتهم ستكون موضع الاهتمام والتقدير، وسيتم دراستها بهدف تطوير عملنا حتى نكون على قدر المسؤولية.

وشدد عطوفة الرئيس على أن عنوان المرحلة المقبلة سيكون تطوير أساليب العمل من خلال تطوير وبناء القدرات وفق الأساليب الحديثة، حيث سيكون الاهتمام بالتكنولوجيا العنصر الأساس كون الحكومة قطعت شوطاً كبيراً في رقمنه الخدمات الحكومية، مما يدفعنا الى التركيز على هذا الجانب، داعياً كافة الزملاء للعمل بروح الفريق الواحد، والتركيز على بناء الذات وتطوير المعرفة بالأنظمة وأساليب التدقيق الحديثة والمحافظة على استقلالية المدقق في الميدان.

ولفت عطوفة الرئيس في حواره مع الزملاء بأنه سيقوم بتعديل الهيكل التنظيمي للديوان، وذلك حتى يتناسب مع طبيعة عمل الديوان خلال المرحلة القادمة، مشيراً الى أنه سيعقد ندوة مع الزملاء المهندسين لدراسة الأوامر التغييرية وموضوع التحكيم لما لهذا الموضوع من أهمية كبرى للخروج بتوصيات سيتم رفعها للحكومة.

وفي نهاية اللقاء دار حوار صريح بين عطوفة الرئيس والزملاء، حيث عرض الزملاء القضايا والمشاكل اليومية والتحديات التي تعيق العمل، حيث وعد عطوفته بأنه ستتم دراستها بعناية ليصار الى معالجتها بالسرعة الممكنة وفق الإمكانات المتاحة.